Selasa, 14 Mei 2013

الصحبة والجماعة تربية

قال الله تعالى: محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم. (سورة الفتح، الآية: 29) نقف مع كلمة "معه"، فبهذه المعية والصحبة كانوا رجالا. ونقف عند التراحم بينهم، فبتلك المحبة الرحيمة كانوا جماعة.

فلا غرو إن جعلنا الصحبة والجماعة أولى الخصال، فقد أتبع الله عز وجل في الآية بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بذكر المعية له، فهي أولى صفات المؤمنين، في ذلك الزمان وفي هذا وفي سائر الأزمنة، والرحمة بينهم مرآة لتلك المعية، ومن كان مع  رسول الله فهو مع الله، ومن بايع رسول الله فقد بايع الله، ومن أحب رسول الله فقد أحب الله.

كان رسول الله صلى الله عليم وسلم يقول كلما ارتحل في سفره: "اللهم أنت الخليفة في الأهل والصاحب في السفر"، رواه الإمام أحمد ومسلم وغيرهما، فلقوة تعلقه صلى الله عليه وسلم بربه عز وجل سرت من قلبه الطاهر مادة الإيمان إلى من صحبه، ثم امتدت الصحبة وراثة فكانت رحمة بين الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، تسري من قلب لقلب، ومن جيل لجيل، بالصحبة والمحبة والتلمذة.

Tidak ada komentar: